Author: Ahmed Ezz
•11:49 ص


الكونت دراكولا




ماهو الكونت دراكولا؟


دراكولا هو الامير الروماني فلاد تيبيسوالملقب بي دراكولا وتعني ابن الشيطان من مواليد مدينة سيغيوشوارا
كان ملكا وله قصرا حتى الان قصرا لايفوقه وصف...

يعتبر الأمير فلاد تيبيس بطلا وطنيا في رومانيا لقيامه باحتواء الاجتياح التركي لأوروبا و قد حكم بين عامي 1456 و1462 و كان موصوفا بتعامله الوحشي مع المسؤولين الفاسدين و اللصوص وخصوصا المحتلين

و يدور الجدل حول العلاقة غير الأكيدة بين شخصية دراكولا التي خلقها الكاتب الايرلندي برام ستوكر عام 1897 وفلاد تيبيس ابن الأمير الروماني فلاد دراكول (الشيطان) اللقب الذي ورثه عنه.




قصته الحقيقية

1456-1462
هو العصر الذهبي لدراكولا والذي استلم به مقاليد الحكم يقال انه قتل من

100000 الى 400000 شخص

1456
غزى دراكولا جوش الاحتلال بمساعدة من المجر واستطاع استرجاع عرشه

1462

Raduالاخ الاصغر لدراكولا استطاع انتزاع الحكم من اخيه بمساعده من الاتراك وتم طرد دراكولا خارج البلاد حيث قضاء 12 سنه في المجر وهناك تزوج من العائلة الحاكمة للمجر ويقال انه تزوج اخت الملك

1474-75
يموت رودا اخ دراكولا ويحكم الاتراك قبضتهم على البلاد

1475
كون دراكولا جيش لاستعادة ارضه وتمك من ذالك

December 1476
قام السلطان التركي بالغزو مرة اخرى وكانت هذه اخر معركة لامير الظلام حيث قتل فيها ويقال بانه قتل على يد احد اتباعه وقام سلطان تركيا بتعليق راس دراكولا بمسمار لاثبات وفاته وذالك في مدينة كونستانتينوبل ودفن جسمه في مدينة سناجوف بالقرب من العاصمة بوخرست

1931
خرج فريق للتنقيب عن جثة دراكولا ولكن لم يجدوا الا عظام لحيوان وليس لانسان ولم يكن التابوت الذي دفن فيه موجودا

سبب ارتباط مصاصي الدماء بالكونت دراكولا

كما ذكر سابقا فان مصاصي الدماء هي مجرد رؤاية للكاتب برام ولكن سبب ارتباطها في دراكولا هو عشقة للقتل فيكفي قلعته التي كانت تثر الخوف لدرجة ان السلطان التركي ذكر ان دراكولا كان يقتل الناس بطريقة الخوازيق ويضعهم في الطريقة لقلعته

في فترة سجنه كان يجمع الطيور والفئران ويقوم بقتلها وتعذيبها

ولم يسبق ان ذكر ان هناك مصاصي دماء حقيقيين الا في الافلام وتاويل بعض الناس من خرافات

ورغم ان احد الاشخاص يدعي بانه صور احدهم والذي يظهر في الصورة التاليه

الا ان الامر لايتجاوز بروز اسنان هذا الشخص او ربما غير ذالك حيث ان بعض العلماء اكدوا على وجود مصاصي الدماء وانهم اكتشف العلاج الازم لهم


ارتباط الدماء باطالة العمر في الاساطير القديمة


وفي القرن الخامس عشر اقدم جيليس دي رايس من 1440 -1400 وكان في بلاط الحاكم جوان آرسي في شمالي شرقي فرنسا على دراسة الكيمياء القديمة املاً منه في ايجاد علاج لإطالة حياة الانسان الى مالا نهاية واستخدم لهذا الغرض دماء اكثر من ثلاث مائة طفل في تجاربه

احتفالات سنوية

يجرى في معظم انحاء العالم احتفالات سنوية لهم ينظمها بعض المعتوهين من الذين يصدقون بهذه الخرافة لدرجة ان بعضهم يقوم بخلع انيابه الحقيقة وتركيب انياب اخرى اطول تشبة ماتمثله الاساطير لمصاصي الدماء


خلال بحثي في المواقع الاجنيبه التي تتحدث عن هذا الموضوع وجدت العديد من الخرافات مثل


اولا يمكنهم تحويل انفسهم الى جرذ خفاش ذئب غراب وكذالك يتحولون الى غيمة؟؟؟؟

لابد لمصاصي الدماء النوم في التابوت ولو خرج من التابوت في فترة النهار يحترق

لايمكن لمصاصي الدماء عبور المياة المرتفعه وكذالك لايظهرون في المراه لان ليس لديهم روح

والرموز الدينيه لديهم اي الصليب تؤذي مصاصي الدماء

كيف تقتل مصاصي الدماء

بواسطة خشبة تطعنه بها في القلب ثم تقطع راسه وتحرقه

ويمكنك حماية نفسك منهم بواسطة الثوم؟؟؟

كيف تتحول الى مصاص دماء

اولا بالعض فاذا عضك احدهم فستتحول الى مصاص دماء وتكون العضه غالب في العنق

اذا لم يتم دفنك جيدا او ظهرت جثتك في مراه اي عكست عليها ستتحول ايضا

اذا كنت ساحر وترتيبك السابع بين عائلتك سيحدث نفس الشي

اشهر انواع مصاصي الدماء

بخلاف الكونت دراكولا هناك العديد من مصاصي الدماء المشاهير

بيتال جنس هندي من مصاصي الدماء، نصف رجل طوله تقريبا متر ونص

أساسابونسام قبيلة افريقية يقومون بعض ضحيتهم في ابهامه وشرب دمه

باوبهان سيث اسكتلندي يخرج بشكل امراه ثم يصطاد ضحيته من الرجال ويقوم بقتلهم وشرب دمائهم

كرفوبيجاك مصاصي دماء بلغاريين معروفون كذلك ب أوبورس. عندهم فقط منخر واحد ولسان مدبّب

والعديد ايضا من الانواع التي لكل منها طريق


المصدر
الكاتب الايرلندي برام ستوكر عام 1897
وللعلم فان هذه الرواية لايوجد منها سوى نسخه واحده طرحت قبل فترة قريبه في مزاد علني

وتظهر هذه النسخة لأول مرة للجمهور حيث لم يتم الكشف عن وجودها الا فى عام 1984 وتقع فى 430 صفحة ويقدر سعر بيعها بحوالى 1.5 مليون دولار







راسبوتين // كاهن الشيطان //


راسبوتين (غريغوري راسبوتين)



شخصية روسية أثارت الكثير من الجدل، ولعبت أدوارا ً هامة في الحياة السياسية لآخر قياصرة سلالة رامانوف، نيقولاي الثاني.

ولد راسبوتن، ولقبه الحقيقي "نوفيخ"، في 29 يوليو عام 1871 م بقرية في سيبيريا تدعى بوكروفسكي.

لم يعرف عن حياة راسبوتن المبكرة إلا القليل نظرا ً لبعد مسقط رأسه عن المناطق الحضرية وانعزاله وصعوبة الوصول إليه، لذا فان ما حفظ عن حياته في مسقط رأسه عبارة عن شذرات قليلة جاء معظمها على لسانه هو نفسه.

يعتقد بعض الباحثين أن راسبوتن كان كاهنا ً، بينما يرى البعض الآخر بأنه ليس إلا ممثلا ً بارعا ً أتقن دور الكهانة وأقنع الكثيرين بأنه قديس مختار.

عاش في شبابه المبكر زائرا ً للكنائس والأماكن المقدسة ماشيا ً على قدميه، حسب زعمه، ووصل في تجواله الى اليونان وبيت المقدس.



بعد هذه الزيارات الدينية اعتبر نفسه قديسا ً مختارا ً وأعلن عن ذلك مؤكدا ً امتلاكه لقدرات خارقة تجلب الشفاء. انتشرت الشائعات عن هذا الكاهن في أنحاء روسيا، فسعى الناس إليه من أقاصي البلاد طلبا ً للبركة وللعلاج من مختلف الأمراض .

لم يدخل راسبوتن أية مدرسة، وكان أميا ً ولا علم له بالتطبيب، إلا أنه لعب دوره بشكل متقن، وبالفعل استطاع أن يساعد من لجأ إليه، وكان موهوبا ً في القدرة على تهدئة المتوترين وإعطاء الأمل لمن كان يائسا ً.
وصل راسبوتن الى عاصمة الإمبراطورية الروسية عام 1905 م، في وقت مناسب، إذ أن الكنيسة كانت في حاجة لأناس يثق بهم الشعب، وكان راسبوتن أفضل من يؤدي هذا الدور، بمظهره الفلاحي وبلهجته البسيطة وأعصابه المتينة وتأثيره الساحر. إلا أن أعداء راسبوتن قالوا إنه يستعمل الدين كستارة لأهدافه الخاصة ولروحه المتعطشة للمال وللسلطة وللنساء.

دعي راسبوتن للبلاط الإمبراطوري في عام 1907 م، أثناء إحدى نوبات مرض ولى العهد ألكسي. اشتداد حالة الطفل المرضية أجبرت العائلة الإمبراطورية على اللجوء لخدمات راسبوتن، الأمر الذي حاولت تفاديه خوفا ً من انتشار خبر المرض الوراثي وحدوث اضطرابات نتيجة لذلك.

هذه الدعوة كانت حدثا ً هاما ً وفر أرضا ً خصبة لنشاط راسبوتن وأثرت مضاعفاته على مصيره وعلى مصير الإمبراطورية كلها، فقد وثقت به الإمبراطورة وبقدراته الخارقة ثقة عمياء، وحاولت إقناع زوجها بذلك. كانت الإمبراطورة( المريضة هي وإبنها) مقتنعة بأن المعجزة وحدها كفيلة بإنقاذ ابنها، وراسبوتن استغل هذا الشعور بأن أقنعها بأن حياة وحيدها مرهونة بقربه من القيصر ووجوده في القصر.

الإمبراطورة كانت جاهزة للإيمان بأي شيء، لذلك لم ينجح راسبوتن بإقناعها بضرورته لإنقاذ ولي العهد فقط، بل إن الإمبراطورة أكثر من ذلك كانت تؤمن بأنه مخلص روسيا من أزماتها المستعصية، وأنه مبعوث إلهي لهذه المهمة.

لم يرحب القيصر نيقولاي الثاني بتواجد راسبوتن الدائم بالقصر نظرا ً للإشاعات التي راجت عن سلوكه الشائن وغير اللائق، بالإضافة الى ما قيل عن استغلاله لنفوذ الإمبراطورة، في تقاضي رشاوى نقدية وعينية مقابل تقديم خدمات إدارية. كما قيل إنه كان سكيرا ً عربيدا ً، زرع الرعب في شوارع العاصمة. كل ذلك أضر بسمعة القيصر، خاصة ما دار من همس حول العلاقة الحميمة التي جمعت بين راسبوتن والإمبراطورة.

تعاظم نفوذ راسبوتن بفضل رعاية الإمبراطورة وعجز القيصر عن إبعاده وصل الى درجة أنه أصبح يتدخل في تعيين الوزراء، وكانت قصاصة من راسبوتن مكتوبة بخط لا يكاد يُقرأ كفيلة بتسلم أي شخص لوزارة.

انظر هذه الصورة

http://upload.wikimedia.org/wikipedi...g-photos-2.jpg


مرت روسيا بفترة أزمات وتقلبات سياسية عاصفة فخلال فترة ستة عشر شهرا ً ابتداء من عام 1915 م تم تغيير أربعة رئيس وزراء، وخمسة وزراء للداخلية، وأربعة وزراء زراعة وثلاثة وزراء حربية. كان إصبع الاتهام على هذه الفوضى يتوجه على شخص واحد، اكتسب أعداء كثر هو راسبوتن.



اتسمت العلاقة بين راسبوتن والأسرة الإمبراطورية الروسية الأخيرة بالعمق والتقدير الأعمى حد التقديس، فقد قالت عنه الإمبراطورة: "أنا أحب الشعب. ها هو راسبوتن، فعلا ً من الشعب!". بينما اعتقد الإمبراطور أن راسبوتن " رجل طيب، بسيط، روسي متدين!"

من الناحية الأخرى الايجابية، يقال إن راسبوتن حاول منع اشتراك روسيا في الحرب العالمية الأولى، أو على الأقل تأخير دخولها للحرب متنبأ بأشد العواقب في حالة انغماسها فيها. وأنه كتب مرارا ً رسائل للقيصر بهذا الخصوص، إلا أن محاولاته لم تفلح. بل إن البعض يؤكد أن راسبوتن تنبأ بالثورة وحاول تحذير القيصر وحثه على اتخاذ الإجراءات اللازمة لتفاديها، إلا أن نصائحه لم يُعمل بها، وذهبت أدراج الريح مثلها مثل الإمبراطورية نفسها!.

كتب راسبوتن في ديسمبر عام 1916 م رسالة حررها محامي وأرسلت للإمبراطورة، تضمنت ثلاثة احتمالات لنبوءة واحدة:" أكتب لك وأترك خلفي هذه الرسالة في بطرسبورغ ... أحس بأني سأفارق الحياة قبل الأول من يناير (1917 م) ... إذا قتلني قاتل بسيط وبالأخص إذا كان أخا ً روسيا ً، فيمكنك يا قيصر روسيا أن لا تخاف أي شيء على أولادك، فهم سوف يحكمون روسيا مئات السنين الأخرى .. أما إذا كان قاتلي من الأعيان فالبلد سيدخل في فتنة قاسية...أما إذا كان قاتلي من عائلة رامانوف فلا أحد من عائلتك، لا أحد من أولادك وأقربائك سيبقى على قيد الحياة، لن تمضي سنتان حتى يقتلهم الشعب الروسي...."

أصبح راسبوتن، رمزا ً للتهتك والشر حتى قبل مقتله. تبارى الكتاّب فيما بعد في نسج الخيالات عنه كانعكاس لمفارقات اجتمعت في تاريخ مفصلي، دفع إمبراطورية تلفظ أنفاسها الأخيرة بنظامها الإقطاعي البالي، للجوء لكاهن أمي من عامة الشعب بعدما فقدت أية قدرة على التغيير والإصلاح.

لم يفلح الكاهن في تغيير مصير الإمبراطورية المحتوم، إلا أنه ما يزال حتى اليوم يعبر عن التوق الإنساني للمعجزة وللنبوءة، يقدم تفسيرا ً يضفي الغموض على عالم يفقد في كل يوم سحر المجهول فيه.

والجزء الاكثر غرابه فى حياته عند موته


كيف تمّت تفاصيل اغتيال راسبوتين؟

الذين قاموا بالغتيال هم

الأمير الروسي Félix Youssoupoff


و شارك في المؤامرة و الجريمة بعض مؤيّدي الأمير يوسوبوف .. من بينهم :


- القائد العسكري Vladimir Pourichkevitch


- و Duc Dimitri .. أحد أفراد عائلة الامبراطور Nicolas II


- و الطبيب الشخصي للأمير يوسوبوف .. الدكتور Lazovert


تفاصيل الاغتيال

في التاريخ المحدد للجريمة ..16/12/1916 .. جاء يوسوبوف إلى منزل راسبوتين لمرافقته لمكان الجريمة التي تنتظره .. و كان يوسوبوف يخشى في داخله من تنبؤ راسبوتين بما سيحدث له و من ثمّ رفضه في اللحظة الأخيرة لهذه المقابلة .. .. ولكنّ رغبة راسبوتين بلقاء الزوجة الجميلة كانت أكبر من هواجسه بأي شيء آخر .. و مع ذلك .. تجدر الإشارة إلى ما صرّح به راسبوتين ليوسوبوف آنذاك .. بأنّ أحد المقرّبين إليه .. Protopopov .. كان قد حذّره من الخروج من منزله في نفس تلك الليلة .. مؤكّداً له أنّ ثمة أشخاص يتهيّؤون لاغتياله .. و لكن راسبوتين أجاب قائلاً :
" عبثاً ستكون محاولاتهم .. فلن يفلحون ".

بالرغم من هذا التحذير الذي لم يكن خاطئاً .. أصرّ راسبوتين على الذهاب إلى ذلك الموعد و الارتماء بين أنياب الغدر.

في الساعة الثانية عشر ليلاً .. وصل يوسوبوف إلى منزله برفقة راسبوتين .. و أعلن له أن زوجته تستقبل حالياً بعض الأصدقاء في الطابق العلوي .. و أنه سيتمّ اللقاء بينهما حالما تودّع هؤلاء الأصدقاء ...
و بانتظار لحظة اللقاء .. اقترح يوسوبوف على راسبوتين التصبّر بتذوّق المشروب و الحلويات التي كانت أمامه .. لكنّ راسبوتين رفض في البداية لعدم قابليته للشرب أو الأكل في تلك اللحظات .. و هنا بدأ القلق باجتياح نفس يوسوبوف .. و حاول البحث في داخله عن طريقة لدفع راسبوتين للشرب و الأكل ..

كان الحوار يدور بينهما في مجالات عديدة من الحياة و الذكريات الماجنة .. و اللقاءات المتعددة مع شخصيات مهمة في الامبراطورية الروسية .. و لكن هاجس يوسوبوف الأكبر .. كان ذلك التحذير الذي أخبره به راسبوتين عن مؤامرة اغتياله .. و الذي كان قد تلقاه من صديقه Protopopov ..
و لم يتمكّن يوسوبوف من منع نفسه عن سؤال راسبوتين عن سبب تخوّف و تكهّن ذاك الكاهن بهذا الشيء ..
أجابه راسبوتين بهدوء لا يشوبه أيّ شك .. بأنّه من الطبيعي أن يكرهه البعض و يخطط للتخلص منه .. فهو يعلم أنّ بعض المقرّبين من العائلة الامبراطورية و السلطة الروسية .. لم يستسيغوا أن يكون راسبوتين .. ذاك الفلاح القروي الأمّي الماجن القذر .. من أقرب و أهمّ الشخصيات للامبراطورة و زوجها .. و أن هؤلاء يحمّلونه مسؤولية تدهور الوضع السياسي الروسي خلال الحرب الالمانية الروسية .. و أضاف راسبوتين :
" فلتعلم يا صديقي يوسوبوف .. بأنني لا أخشى هؤلاء الأغبياء .. لأنني محميّ بقدرة إلهية .. و كلّ من تراوده نفسه بإيذائي أو المسّ من وجودي .. سيلقى أقبح العقوبات و سيصاب بأسوأ المحن ".

لم يكن تأثير هذا الكلام على يوسوبوف سوى زيادة حقده على راسبوتين و تثبيت إرادته في التخلص منه اليوم بالتحديد مهما كلفه ذلك.

فجأة .. و دون أن يتوقع يوسوبوف .. طلب منه راسبوتين أن يصبّ له فنجاناً من الشاي الساخن .. و لم ينتظر يوسوبوف أن ينهي راسبوتين طلبه .. حتى كان الشاي أمامه .. مستخدماً بالطبع أحد الفناجين التي كان الطبيب Lazovert قد وضع بها مسبقاً كمية كافية من السم لقتل عشرة رجال خلال دقيقة واحدة.

كم كانتا دهشة و مفاجأة يوسوبوف بعدما مضى أكثر من نصف ساعة على آخر رشفة في فم راسبوتين و هو مازال في تمام قدراته و وعيه و صلابته ..

لم يتردّد يوسوبوف بتشجيع راسبوتين على تذوق بعض الحلويات التي كانت أمامه .. و التي هي الأخرى تحتوي على كمية هائلة من السم .. و لكن راسبوتين أشار ليوسوبوف بأنه يرغب قبل الحلويات بتذوق نبيذ الـ ماديرmadère المعتق أمامه .. فكانت هنا فرصة أخرى من السماء قد هبطت على يوسوبوف .. و بالطبع .. سكب له النبيذ في إحدى الكؤوس التي تحتوي مسبقاً أيضاً على سم السيانور .. و بعدما أفرغ راسبوتين الكأس دفعة واحدة في معدته .. كان العرق يتصبب من جبين يوسوبوف لرؤيته أن راسبوتين ما زال بحيويته و نشاطه كما لو لم يتجرّع سوى الماء .. فما كان من يوسوبوف إلاّ أن سكب ذاك النبيذ الفاخر في كأس أخرى تحتوي على السيانور .. و بعد دقائق فقط .. بدأ راسبوتين بإظهار بعض الضيق في التنفس و الكلام .. لكنه طلب تذوق قطعة من الحلوى لإنعاشه بعد هذين الكأسين من النبيذ .. فلم يكن يوسوبوف ينتظر أكثر من ذلك .. لكنّ خوفه و توتره لم يلبثا أن تملّكا به بعد انتهاء راسبوتين من التهام الحلوى و هو مازال يواصل الحديث و يتأمل آلة جيتار متكئة أمامه على مقعد في الصالة .. و إذ به يطلب من يوسوبوف أن يعزف و يغني له أغنية مرحة على ذاك الجيتار ..

لم تكن أعصاب يوسوبوف تساعده على عزف لحن مرح طروب .. و لكن .. و بعد إلحاح من راسبوتين .. بدأ يوسوبوف بأغنية حزينة شجية .. و خلال ذلك .. كانت ملامح راسبوتين تتغير ببطء إلى تشنجات في الوجه و ارتعاش في الجسد .. لكنه ما زال يستمع و يدندن مع الأغنية.

أنهى يوسوبوف عزفه و غناءه .. و كانت الساعة تشير للثانية صباحاً .. و بدأ يفقد صبره و أمله بموت راسبوتين بهذ السمّ القاتل..

لم يبق أمام يوسوبوف سوى اللجوء لآخر حلّ أمامه ..
إطلاق الرصاص على راسبوتين و إنهاء هذه الساعات الطويلة من الانتظار و الخوف ..
و بما أن مسدّسه كان قد تركه في الطابق العلوي مع شركائه .. استأذن من راسبوتين بحجة قلقه على تأخر زوجته في التخلص من ضيوفها .. و صعد للطابق العلوي مرتعباً ليخبر شركاءه الذين بدؤوا بنفاذ الصبر أيضاً .. بأن راسبوتين ما زال على قيد الحياة رغم الكمية الهائلة من السم الذي ملأ به معدته ..

عاد يوسوبوف للصالة التي ينتظر بها راسبوتين .. ليتفاجأ به أمام منبر يتأمل ما عليه من قطع ذهبية و كريستالية زجاجية مصفوفة بعناية و أناقة على المنبر ..
اقترب منه و مسدسه خلف ظهره .. و طلب منه أن يحمل بيده صليباً من الزجاج الكريستالي .. و الذي كان يتوسط تلك المجموعة من القطع الجميلة النادرة .. تناوله راسبوتين بهدوء و خشوع .. و طلب منه يوسوبوف أن يصلي على روحه التي ستغادره الآن .. و بنفس الوقت .. وجّه يوسوبوف طلقة رصاص مباشرة اخترقت صدر راسبوتين باتجاه القلب.

تهاوى جسد راسبوتين على الأرض ترافقه صرخة اخترقت أجواء المنزل ..
سارع شركاء الطابق العلوي لملاقاة يوسوبوف في صالة القبو ..
اقترب الطبيب من الجسد الممدد الملطخ بالدماء ..
و أعلن بصوت مرتجّ مليء بالسعادة .. بأنّ راسبوتين الآن جثة بلا روح.

صعد يوسوبوف و الشركاء للطابق العلوي لاسترداد أنفاسهم و هدوئهم .. و لتحضير الخطوة التالية من المخطط الشنيع ..
و لكن .. ثمة شعور غريب داخل يوسوبوف يدفعه للعودة ثانية للصالة للتأكد من موت راسبوتين .. فيعود ..
كان الجسد الشيطاني ممدداً على الأرض دون حراك ..
اقترب منه يوسوبوف .. و تمعّن بذاك الوجه المشنج الملطخ بالدماء .. و بالرغوة المتسربة من فمه .. و التي أحدثها السمّ الذي تجرّعه قبل ساعات ..

في لحظة تهيؤ يوسوبوف لمغادرة الجسد مطمئناً .. رفرف راسبوتين بعينه اليسرى رفة خفيفة ..
ارتعب يوسوبوف مذهولاً .. و لم يصدق عينيه ..
اقترب بوجهه من وجه راسبوتين للتأكد مما رآه ..
و إذا براسبوتين يفتح عينيه الإثنتين المكتظتين بالغضب و الألم و الحقد ..
و تشبث برقبة يوسوبوف ليقف من جديد على ساقيه كماردٍ مهيّج بالوحشية و العنف اللاطبيعي ..
بقدرة عجيبة .. تمكّن يوسوبوف من تحرير كتفيه من يديّ راسبوتين الحديدية .. دافعاً به إلى الخلف ليسقط ثانية جثة هامدة على الأرض.

توجّه يوسوبوف للطابق العلوي .. صارخاً بصوته المرتعب .. معلناً أن راسبوتين ما زال على قيد الحياة ..
تمكن من الوصول لمكتبه .. حيث وقع نظره على عصاة من الكاوتشوك القاسي المخصصة للقتال في المشاحنات العسكرية .. تناولها بجنون القاتل .. وعادوا جميعهم للصالة التي تخمد فيها جثة راسبوتين.

ياللصاعقة ... لم يكن هناك جثة ..
كانت هناك آثار دماء تتجه نحو الباب المؤدي للخارج .. و الباب مفتوح على مصراعيه .. و جسدٌ يترنّح نحو باب الحديقة في ظلام لا يشيبه سوى بياض الثلج في الحديقة ..

سارع Pourichkevitch باللحاق براسبوتين و أطلق عليه رصاصتين ..
الآولى اخترقت رقبته
و الأخرى تمكّنت في رأسه
سقط ككومة قش على الثلج المتراكم على الأرض
و كان الآخرون قد لحقوا به أيضاً و الجنون يقود خطاهم جميعاً.

تمّ نقل جثة راسبوتين لداخل المنزل ريثما تتم التحضيرات للتخلص منها بأسرع وقت ..
غلّفوه بغطاء سميك بعد أن أوثقوا يديه و رجليه ..
و بينما يوسوبوف يتأمل مذهولاً جثة المارد الذي قاوم الموت بقدرة غير بشرية ..
و إذ به ينتابه نوع من الجنون المدفوع بالحقد و الكراهية و النقمة على هذا الشيطان ..
فانهار عليه ضرباً بالعصاة الكاوتشوكية التي كان قد أخذها من مكتبه
تتالت الضربات بعنف و وحشية لا مثيل لهما
حتى فقد يوسوبوف وعيه من الإرهاق و التشنج و الغيظ
و عندما عاد لوعيه ..
اقترح عليه شركاءه بتغيير الخطوة الأخيرة للتخلص من الجثة بأسرع ما كانوا قد خططوا له في البداية .. و ذلك بإلقائها مباشرة في النهر الذي اتفقوا عليه .. و الانتهاء من هذا العبء الذي بدأ يزعزع أعصابهم جميعاً ..
وافق يوسوبوف على الاقتراح .. و تمّت الخطوة الأخيرة بإلقاء جثة راسبوتين في نهر Neva.



و هكذا ....
كانت نهاية راسبوتين نهاية من الصعب أن يصدّقها العقل
و لكنّها انتهت كما تنبّأها راسبوتين بقوله :

" سأموت موتاً شنيعاً بعد عذابٍ شديد ..
و بعد موتي .. لن يكون لجسدي الراحة
و ستتجرّدين يا Alexandra من الملكية على روسيا
و أنتَ و إبنك ستُغتالون .. و كذلك كلّ العائلة الملكية
سيعبر روسيا بعد ذلك طوفان رهيب
و ستقع بين يديّ الشيطان ".

- مات راسبوتين موتاً شنيعاً بتاريخ 16/12/1916
- جُرّدت الملكة Alexandra و عائلتها من الحكم الملكي بتاريخ 15/03/1917
- تمّ اغتيال العائلة الملكية بأكملها بتاريخ 16/07/1917
- اندلعت الثورة الروسية بأشدّ عناصرها بقيادة "لينين" .. و كان ذلك أوّل منعطف أساسي في تاريخ المملكة الروسية.

تجدر الإشارة أخيراً .. إلى أنّ التشريح الطبي لجثة راسبوتين بعد العثور عليها في اليوم الثالث من اغتياله .. أثبت و أكّدَ بأنه لم يمت من السم و لا من الطلقات الثلاث التي اخترقت قلبه و نخاعه و عنقه .. و إنما غرقاً في مياه النهر الجليدية.


This entry was posted on 11:49 ص and is filed under . You can follow any responses to this entry through the RSS 2.0 feed. You can leave a response, or trackback from your own site.